ترجمة عبرية - شبكة قُدس: حذر الرئيس السابق لقسم الاستخبارات في الموساد الإسرائيلي والرئيس السابق للشؤون السياسية والأمنية في وزارة جيش الاحتلال، زوهار بالتي، من أن هناك أيام قادمة صعبة بالنسبة للاحتلال جراء الهجمات الإسرائيلية على إيران.
ووفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية؛ قال زوهار بالتي إن الهجوم على إيران لا يأتي فقط كرد فعل على برنامجها النووي، بل يرتبط أيضا بتداعيات هجوم 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى، قائلا: "كان يوم 7 أكتوبر بمثابة زلزال. وكانت له ارتدادات في لبنان وسوريا، والآن بقيت حلقة واحدة يجب التعامل معها – إيران".
وشدد على أنه حتى وإن تم تجاوز مسألة البرنامج النووي مؤقتا، فإن للعملية الإسرائيلية في إيران أهمية كبيرة، موضحا: "هذه عملية مهمة لأنها تغير الصورة الإقليمية بالكامل. في نهاية المطاف، إيران هي رأس الأخطبوط، وليس من المنطقي أن نفكك وكلاءها ونترك المصدر دون مساس"، وفق وصفه.
وحذّر من الإفراط في الثقة أو النشوة: "لا يهم مدى روعة العملية من حيث الشكل، ما يهم هو النتيجة: هل سيدرك العدو أنه يجب أن يتراجع؟ ستكون هناك ضربات أخرى، وأيام صعبة قادمة".
كما تحفظ بالتي من التشبيهات بلعبة الشطرنج قائلا: "يقول البعض إننا وضعناهم في موقف كش ملك، لكن يجب أن نتذكر أن الإيرانيين هم من اخترعوا الشطرنج. إنهم دولة عدّائي ماراثون. يبنون برنامجهم النووي منذ أربعين سنة. إنهم جادون للغاية".
وأشار إلى أن الصورة الاستخبارية الكاملة لم تتضح بعد: "حاليا، المشهد الاستخباراتي يتغير أمام أعيننا. لا نعرف بعد ما الذي جرى في مواقع نطنز وفوردو، وما مصير مراكز المعرفة، وأين يوجد اليورانيوم المخصب. علينا انتظار نتائج تقييم الأضرار بعد الضربة".
وأكد أن هناك سؤالين استراتيجيين رئيسيين في الوقت الحالي، أولهما: "ما الذي ستفعله القيادة الإيرانية، هل سيدخل الإيرانيون في مسار حوار مع الأمريكيين للتوصل إلى وقف إطلاق نار، أم سيواصل المرشد الأعلى الطريق والقتال".
وشدد على أنه لا توجد لدى الاستخبارات الإسرائيلية قدرة حقيقية على التنبؤ بما ستفعله إيران: "هناك الكثير من التمني يجب الحذر منه، خاصة وأن الولايات المتحدة ليست منخرطة بشكل مباشر".